عسكرنا في مزرعة ولن أكرر سيناريو (أحد)

أكد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الطائي رالف فيريرا (برازيلي ) حسن استعدادات فريقه لخوض غمار دوري فرق الدرجة الأولى والذي يلعب فيه الطائي للموسم الثالث على التوالي, وأثنى فيريرا على تعاون الطائيين معه إدارة ولاعبين وأجهزة فنية مساعدة وقال : لا أخشى الفشل في ظل هذا التعاون ولكني لا أعد بشيء سوى الجد والاجتهاد, مؤكداً على صعوبة دوري الدرجة الأولى وغموض مستويات الفرق فيه لا سيما في البداية.
المدرب الجديد لفارس الشمال الجريح كشف عن الكثير من خفايا الفريق وطريقة تعاقده مع الطائي في الحوار التالي:


- كيف ترى استعدادات الفريق قبل أيام من انطلاق دوري الدرجة الأولى؟
أعتقد أننا وصلنا إلى 70 % من الاستعدادات وهذه نسبة جيدة إلى حد كبير ونسعى إلى تعزيز الجانب اللياقي للاعبين وتطبيق المزيد من الخطط وتطوير (التكتيك) لدى اللاعبين واكتشاف قدراتهم ومهاراتهم والخانات التي يمكن أن يؤدوا فيها بشكل أفضل.
- وهل أنت راض عن معسكر الفريق من حيث المكان والوقت والمباريات التجريبية؟
أنا راض بشكل جيد , فقد عسكرنا في مزرعة رئيس هيئة أعضاء الشرف بإحدى ضواحي حائل وكانت جيدة المرافق وأعتقد أن الإدارة اجتهدت ونحن من طرفنا حققنا فوائد طيبة.
- اعتاد الطائي في المواسم الأخيرة على كثرة إقالة المدربين من مختلف الجنسيات فهل تخشى أن تكون أول ضحايا الطائي في الموسم الجديد؟
أبداً لا أخشى الفشل أو الإقالة لعدة أمور منها حرصي على القيام بعملي على أكمل صورة يساعدني في ذلك التعاون الكبير الذي أجده من إدارة الطائي ومن شخص الرئيس على الخصوص والجهاز الإداري واللاعبين فالجميع يعمل معي بذات الروح , وهذا أمر جيد كي يحقق الإنسان الطموحات.
- وعلى أساس ذلك بما تعد الطائيين هذا الموسم؟
أعلم أن الجميع يبحث عن الصعود والعودة لدوري الكبار الذي اعتاد الطائي اللعب فيه مواسم طويلة وأعتقد أن هذه من المرات القلائل التي يبقى فيها الطائي ثلاثة مواسم يبحث عن بطاقة الصعود.
- هل تملك معلومات جيدة عن فرق دوري الدرجة الأولى و نحن على بعد أيام قليلة من بدايته؟
حقيقة لا أملك المعلومات الكافية والمرضية وذلك يعود لأسباب عدة منها كثرة الفرق وأن بعضها صاعد للتو لدوري الدرجة الأولى مثل فريق الجيل الذي سنقابله في أول مباراة في الدوري أضف إلى ذلك أن دوري الدرجة الأولى متقلب ومعظم الفرق أضافت لاعبين جدد وجلبت أجهزة فنية جديدة و كل هذا يصعب من مهمة معرفة خفايا الفرق الأخرى، وعلى العموم نملك معلومات جيدة إلى حد ما.
- كثيراً ما تكون صعوبة الطائي في البداية .. مما يجعل الإدارة تتخذ قرارات قوية ومتسرعة أحياناً مثل إقالة المدربين لامتصاص غضب الجماهير جراء خسائر مباريات الجولات الأولى .. فهل انت مستعد لمثل هذه الامور؟
سمعت عن ذلك وكما قلت سنبدأ بشكل قوي وأتمنى أن يحالفنا التوفيق بالانتصارات ونسعد جماهير النادي بالفوز ولذلك يجب علينا احترام الخصوم في كل مباراة.
- نود أن نعرف شيئا عن بداياتك الرياضية؟
بدأت حياتي كلاعب في فريق أولاريا البرازيلي في مركز الجناح الأيسر وعندما أكملت عامي التاسع عشر ذهبت للخدمة الوطنية كما يقتضي النظام البرازيلي وبدأت بعدها أتوقف تدريجيا عن اللعب عندما دخلت الجامعة لدراسة الإعداد البدني حيث كان من زملائي وقتها مدرب الطائي السابق فرناندو سواريز وتعرضت بعدها لإصابة قوية في الركبة أوقفتني عن اللعب نهائياً في سن مبكر.
- وماذا عن مشواركم في مجال التدريب حتى وصلتم إلى المحطة الطائية؟
بدأت حياتي التدريبية في نفس فريقي السابق أولاريا كمدرب مساعد ودربت بعد ذلك في البرازيل مع عدة فرق منها فلامنجو , كما عملت منذ عام 1982 مع البرازيلي الشهير زيكو كمساعد مدرب لعدة سنوات و لا زالت تربطني بزيكو علاقة جيدة, وعندما خرجت من البرازيل مررت بعدة محطات كان أبرزها فريق بوهانج الماليزي ومنتخب ماليزيا للشباب إضافة لفريق المحرق البحريني الذي حققت معه عدة إنجازات كروية, وأيضاً وصلت مع منتخب كوريا الجنوبية للشباب إلى نهائي البطولة الآسيوية وحللنا وصيفاً للبطل, و في عام 2007 دربت فريق سباهان الإيراني, اما آخر محطاتي التدريبية قبل تعاقد الطائي فكانت العمل كمساعد للمدرب البرازيلي باتريسيو مع فريق اتحاد كلباء الإماراتي, وقبلت ذلك العرض تقديراً للزمالة والصداقة التي تربطني بالمدرب باتريسيو, وعموماً التجربة مع اتحاد كلباء لم تدم سوى ثلاثة أشهر حققنا خلالها الصعود بالفريق إلى الدوري الممتاز الإماراتي.
- وكيف تلقيت العرض من نادي الطائي؟
تلقيت العرض عبر وكيل أعمالي ضمن عدة عروض أبرزها من فريق بحريني وآخر إماراتي والطائي, وبعد أن سألت عددا من أصدقائي الذين عملوا في حائل مثل جورفان فييرا, وكارلوس روبيرتو ومدربين آخرين أفادوني جميعهم بقبول عرض الطائي.
- نأتي الآن لنقطة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الطائية وهي قصة قبولك لتدريب فريق أحد مرتين دون أن تستمر معهم؟
قبل الحديث عن تجربتي العملية مع أحد سأحدثك عن الناس في المدينة المنورة, فهم أشخاص طيبون جداً, وعلاقاتهم الاجتماعية رائعة, و ليس لدي أي مشاكل شخصية, ففي المرة الأولى أتيت ولكننا لم نتفق على الشروط فغادرت على الفور, وفي المرة الثانية كانت القضية تتعلق بالسكن, حيث وجدت السكن غير لائق وابلغتهم باحتجاجي على ذلك مراراً وعندما لم أجد التجاوب منهم بهذا الشأن رغم أهميته , فضلت المغادرة ولم يترتب على ذلك أي حقوق علي كما ردد البعض وموقفي سليم تماما.
- ولكن الجماهير الطائية تخشى أن تكرر ذلك مع الطائي؟
هذا ليس من طبعي, فأنا احترم العقد, كما أني مدرب محترف وحيثيات مغادرتي لفريق أحد هي ما ذكرته, كما أني رجل مؤمن بأنك عندما تكون شخصاً جيداً وتحترم الآخرين والعهود فإن النجاح سيكون حليفا لك في حياتك وفي أسرتك وفي عملك وهذا ما أتمناه و أسعى إليه.